أينما ذهبت .. أخذت معي أوراقي وقلمي ..
في ذلك اليوم .. كان معي دفتر صغير .. اخط بيه كلماتي .. واسرد فيه حكاياتي ..
دفتر صغير احتوى كل الأمي وأفراحي .. سطرت فيه احمل عباراتي ..
فتحت ورقة منه فرأيتها خالية .. صفحة بيضاء ناصعة .. لم يكن بها أي شيء ..
فتركتها كما هي .. وانتقلت إلى الصفحة الثانية .. لأجد فيها حزناً دفيناً كان مختبئاً ..
وكأن القلم يرتجف عندما أمر بهذه الورقة .. وكأنه يصرخ ..
انتزعي كل هذا الحزن .. انسي تلك الهموم .. لا داعي لتذكر المآسي ..
ولكــن .. دون جدوى ..
تنقلت بين الصفحات .. لأرى الحزن تارة .. والفرح تارة آخرى .. وصفحات خالية بيضاء ..
لم اكن اعلم لما تركتها بيضاء ولم اكتب فيها اي حرف او كلمة .. أيعقل إنني نسيتها
ولم انتبه لها .. أم ماذا ؟؟؟
ولكن .. عندما حاولت إن اكتب بأحدي هذه الصفحات .. لم يستطع قلمي إن يتحرك ..
وان يكتب حرفاً واحدا .. فأصابني الذهول .. ترى ما سر هذه الصفحات ..
ولماذا يأبى قلمي الكتابة فيها ؟؟
عندها سالت تلك الدمعة الحارقة على وجنتي .. لتذكرني بحزني الذي لتناساه دائماً ..
وتذكرني بأن الدمعة رفيقة دربي .. ولن استطيع إخفاءها ..
ولكـن .. أتعلمون سر جمود قلمي ورفضه للكتابة بتلك الأوراق !!!
انه بصيص الأمل الذي أراد قلمي أن يحتويني .. وان اشعر بيه دوماً ..
فعرفت أن الحياة أمل وألم .. لقاء وفراق .. حزن وفرح